أطلقت المملكة العربية السعودية بشكل طموح برنامج "Beyond Plan"، الذي يهدف إلى إنفاق 100 مليار دولار أمريكي لبناء النظام البيئي الرائد للذكاء الاصطناعي في العالم. يقود الخطة صندوق الاستثمارات العامة السعودي وتغطي العديد من الجوانب مثل بناء مراكز البيانات ودعم الشركات الناشئة وتدريب المواهب والتعاون مع عمالقة التكنولوجيا الدوليين والهدف هو التصنيف بين أفضل 15 مركزًا للذكاء الاصطناعي في العالم في غضون عشر سنوات وتصبح حل الذكاء الاصطناعي الدولة المصدرة للبرنامج. سيشرح محرر Downcodes بالتفصيل تفاصيل هذه الخطة الكبرى والأهمية الإستراتيجية الكامنة وراءها.
أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا أنها ستطلق مبادرة جديدة تسمى "ما بعد الخطة" باستثمارات متوقعة تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي، تهدف إلى بناء نظام بيئي شامل للذكاء الاصطناعي. وبقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، سيتم استخدام أموال البرنامج لتوسيع مراكز البيانات، وتطوير الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتدريب القوى العاملة والتعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة.
ملاحظة لمصدر الصورة: تم إنشاء الصورة بواسطة الذكاء الاصطناعي، والصورة معتمدة من قبل مزود الخدمة Midjourney
الهدف من هذه الخطة هو جعل المملكة العربية السعودية واحدة من أفضل 15 مركزًا للذكاء الاصطناعي في العالم خلال السنوات العشر القادمة وتصبح مصدرًا لحلول الذكاء الاصطناعي تدريجيًا. وتأمل المملكة العربية السعودية في تعزيز نمو الشركات الناشئة من خلال "خطة ما بعد الخطة" وخلق بيئة بيئية مواتية للابتكار والتجريب في مجال الذكاء الاصطناعي.
أثناء تنفيذ المشروع، ركزت المملكة العربية السعودية على تدريب القوى العاملة، وتحسين المعرفة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء إطار تنظيمي داعم لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. وبالإضافة إلى ذلك، يخطط صندوق الاستثمارات العامة أيضًا للتعاون مع عدد من رواد التكنولوجيا، وقد توصل إلى اتفاق مبدئي مع جوجل. أعلنت شركة جوجل في وقت سابق أنها ستقوم ببناء مركز متقدم للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، والذي من المتوقع أن يساهم بما يصل إلى 71 مليار دولار في اقتصاد البلاد. وبموجب الاتفاقية، ستستثمر جوجل ما يصل إلى 10 مليارات دولار في المملكة العربية السعودية لتطوير المشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير النماذج العربية لمعالجة نقص إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، استثمرت شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى في المملكة العربية السعودية. واستثمرت مايكروسوفت 2.1 مليار دولار أمريكي في المملكة العربية السعودية لبناء منصة عالمية للحوسبة السحابية الفائقة، كما أعلنت شركة أوراكل عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لإطلاق منطقة جديدة للخدمات السحابية، واستثمرت هواوي 400 مليون دولار أمريكي في البنية التحتية السحابية.
وترتبط "خطة ما بعد" ارتباطا وثيقا بـ"رؤية 2030" السعودية، التي تهدف إلى تحويل اقتصاد البلاد من الاعتماد على النفط إلى التكنولوجيا والابتكار الرقمي، ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية. وفي السابق، استثمر صندوق الاستثمارات العامة أيضًا 100 مليار دولار أمريكي في خطة التصنيع المستدامة المسماة "آلات"، والتي تهدف إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي للمنتجات الإلكترونية والصناعات المتقدمة.
يُظهر تنفيذ "خطة ما بعد الخطة" تصميم المملكة العربية السعودية على تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وتعزيز التنويع الاقتصادي. وهذا ليس ذا أهمية كبيرة للتحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية فحسب، بل يضفي أيضًا حيوية جديدة لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي العالمي، والذي يستحق الاهتمام المستمر. سيستمر محرر Downcodes في تقديم التقارير ذات الصلة إليك.