ويتوقع أحدث تقرير لمؤسسة IDC أن يرتفع الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى 632 مليار دولار بحلول عام 2028، وهو ضعف المستوى الحالي. يعد التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI) هو القوة الدافعة الرئيسية، حيث يصل معدل نموه المركب لمدة خمس سنوات إلى 59.2%، مما يوفر فرصًا استثمارية ضخمة للشركات. وسيهيمن الإنفاق على البرمجيات، يليه الإنفاق على الأجهزة وخدمات تكنولوجيا المعلومات. هناك أيضًا اختلافات في درجة تطبيق الذكاء الاصطناعي وحجم الاستثمار في مختلف الصناعات، وستكون الخدمات المالية وخدمات البرمجيات والمعلومات وتجارة التجزئة هي المساهمين الرئيسيين، في حين ستحقق مجالات الأعمال والخدمات الشخصية أسرع معدل نمو. سيقوم محرر Downcodes بشرح المحتويات الرئيسية لهذا التقرير بالتفصيل.
في الآونة الأخيرة، أصدرت مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أحدث دليل عالمي للإنفاق على الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وتوقعت أن يتضاعف الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى 632 مليار دولار بحلول عام 2028. والقوة الدافعة الرئيسية لهذا النمو هي أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI) يتم دمجها تدريجياً في المزيد من المنتجات، الأمر الذي لا يجعل الناس يتطلعون إليها فحسب، بل يوفر أيضاً فرصاً استثمارية جديدة للمؤسسات.
وفقًا لتوقعات IDC، سينمو سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 29% في الفترة من 2024 إلى 2028. وهذا يعني أن استثمارات الشركات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والخدمات ذات الصلة ستزداد بشكل كبير. ويحتل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي مكانة بارزة بشكل خاص، حيث بلغ معدل النمو المركب لمدة خمس سنوات 59.2%.
وفي حين أن الإنفاق الحالي على الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يزال أقل من الأنواع الأخرى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية، فإن الاستثمار في هذا المجال سينمو بسرعة مع مرور الوقت، حيث من المتوقع أن يصل الإنفاق إلى 2 مليار دولار بحلول عام 2028 مليار دولار، وهو ما يمثل 32%. من إجمالي النفقات.
ومن حيث فئات الإنفاق، ستكون برمجيات الذكاء الاصطناعي هي مجال الإنفاق الأكبر، ومن المتوقع أن تمثل أكثر من نصف إجمالي السوق. سيكون ثلثا إجمالي الإنفاق على البرامج على التطبيقات والمنصات التي تدعم الذكاء الاصطناعي، بينما يذهب الباقي نحو تطوير ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن حيث الأجهزة، بما في ذلك الخوادم والتخزين، سيصبح الإنفاق ثاني أكبر فئة. ولا يمكن الاستهانة بمعدل نمو تكنولوجيا المعلومات وخدمات الأعمال، حيث يبلغ معدل النمو السنوي المركب 24.3%.
هناك أيضًا اختلافات كبيرة في الإنفاق على تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين مختلف الصناعات، وتتوقع مؤسسة IDC أنه في السنوات الخمس المقبلة، ستقود صناعة الخدمات المالية الطريق، حيث ستساهم بأكثر من 20٪ من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، تليها خدمات البرمجيات والمعلومات وتجارة التجزئة. ومن الجدير بالذكر أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال والخدمات الشخصية ينمو بشكل أسرع، حيث يبلغ متوسط معدل النمو السنوي 32.8%.
سيكون تكوين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي هو سيناريو التطبيق الرئيسي، لكن معدل نموه منخفض نسبيًا، مع توقع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 14.7%. وتشمل سيناريوهات التطبيق ذات الإنفاق الأسرع نمواً معالجة المطالبات المحسنة والتجارة الرقمية، بمتوسط معدلات نمو سنوية تبلغ 35.8% و33.2% على التوالي. من بين 42 سيناريو لتطبيق الذكاء الاصطناعي تغطيها IDC، سيكون لـ 30 منها متوسط معدل نمو سنوي يزيد عن 30%.
تسليط الضوء على:
- من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى 632 مليار دولار بحلول عام 2028.
- يصل معدل النمو المركب للذكاء الاصطناعي التوليدي لمدة خمس سنوات إلى 59.2%، مما يجعله أحد المعالم الاستثمارية البارزة.
- ستساهم صناعة الخدمات المالية بأكثر من 20% من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس المقبلة.
وبشكل عام، يتطور الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي، بسرعة غير مسبوقة، مما يضخ حيوية جديدة في الاقتصاد العالمي. وتوفر توقعات شركة IDC مرجعاً هاماً للشركات للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشير أيضاً إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سوف تندمج بشكل أعمق في جميع مناحي الحياة في المستقبل. يوصي محرر Downcodes الشركات بالاهتمام بأحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي واغتنام فرص التطوير.