يُظهر تقرير اتجاهات الوظائف السنوي الصادر عن Microsoft وLinkedIn في عام 2024 أن مهارات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملاً رئيسياً في المنافسة في مكان العمل. شمل التقرير أكثر من 30 ألف متخصص من 31 دولة، وكشف عن تحول في تفضيلات التوظيف لدى أصحاب العمل: أصبحت مهارات الذكاء الاصطناعي ذات أهمية متزايدة، حتى أكثر من الخبرة الصناعية الغنية التي كانت موضع تقدير في السابق. لا يوفر هذا التقرير معلومات مرجعية مهمة للباحثين عن عمل والمهنيين فحسب، بل يزود الشركات أيضًا بمنظور جديد في توظيف المواهب وتطبيقات التكنولوجيا. وتستحق بعض البيانات الواردة في التقرير الاهتمام، على سبيل المثال، يميل المسؤولون التنفيذيون أكثر إلى توظيف المرشحين ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي، وقد بدأ العديد من العاملين في مجال المعرفة في تعليم أنفسهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمل.
إذا لم تكن قد تعلمت مهارات الذكاء الاصطناعي بعد، فإن تقرير اتجاهات الوظائف السنوي الصادر عن Microsoft وLinkedIn في عام 2024 قد يسبب لك التوتر.
تُظهر الدراسة، التي استطلعت آراء 31 ألف شخص من 31 دولة، أن تفضيلات التوظيف لدى أصحاب العمل تتغير: حيث تتطلع المزيد من الشركات إلى العثور على مرشحين يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي بدلاً من أولئك الذين يتمتعون بخبرة واسعة في الصناعة.
تشير البيانات إلى أن ما يصل إلى 71% من مديري الأعمال يقولون إنهم أكثر استعدادًا لتوظيف مرشحين يتمتعون بقدرات الذكاء الاصطناعي . هذه بلا شك فرصة للشباب الذين انضموا للتو إلى القوى العاملة أو هم في المراحل الأولى من حياتهم المهنية، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعملون بجد في مكان العمل لسنوات عديدة، قد يكون الأمر محفوفًا بالمخاطر إلى حد ما.
ومع ذلك، بينما يسعى الجميع إلى اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي، فإن 25% فقط من أصحاب العمل يخططون لتقديم تدريب إبداعي على الذكاء الاصطناعي هذا العام. لقد اتخذ العديد من العاملين في مجال المعرفة زمام المبادرة لتحسين مهاراتهم.
ويظهر الاستطلاع أن 39% فقط من المستخدمين تلقوا تدريباً على الذكاء الاصطناعي قدمته الشركة، في حين أن 75% من العاملين في مجال المعرفة يستخدمون بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل لتوفير الوقت وتعزيز الإبداع والتركيز على أهم المهام. بالإضافة إلى ذلك، قال 78% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي أيضًا أنهم يستخدمون أدواتهم الخاصة في العمل، وهي نسبة عالية جدًا.
في حين يعتقد 79% من القادة أن استخدام الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على القدرة التنافسية، فإن 59% منهم يشعرون بالقلق بشأن كيفية قياس مكاسب الإنتاجية من الذكاء الاصطناعي، ويعتقد 60% أن شركاتهم ليس لديها رؤية أو خطة واضحة لتنفيذ التكنولوجيا. قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، إن الذكاء الاصطناعي يمكّن الجميع من اتخاذ قرارات أفضل والتعاون في العمل.
إذا كنت تتساءل عما إذا كان عليك تغيير وظائفك في ظل بيئة العمل الحالية، فأنت لست وحدك. ويظهر الاستطلاع أن 46% من المهنيين يفكرون في الاستقالة، وتصل هذه النسبة إلى 85% في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، يشعر 45% بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل وظائفهم. ومن الجدير بالذكر أن الرؤساء التنفيذيين لبعض شركات التكنولوجيا يوصون أيضًا بأن يقوم المبرمجون بتحسين مهاراتهم للتعامل مع التغييرات الوظيفية التي قد يجلبها الذكاء الاصطناعي.
مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مكان العمل، يجب على المهنيين الذين يرغبون في الحصول على ميزة تنافسية في المستقبل أن يتعلموا ويتكيفوا بشكل استباقي. وهذا اتجاه لا يمكن تجاهله، ويجب على كل واحد منا أن يكون مستعدا دائما لمواجهة التحديات الجديدة.
تسليط الضوء على:
71% من المديرين التنفيذيين يفضلون توظيف المرشحين ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بدلاً من ذوي الخبرة.
تخطط 25% فقط من الشركات لتوفير التدريب على الذكاء الاصطناعي، ولكن 75% من العاملين في مجال المعرفة يقومون بالفعل بتعليم أنفسهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
46% من الموظفين يفكرون في الاستقالة، ويشعر الكثيرون بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على وظائفهم.
وبشكل عام، تظهر بيانات التقرير بوضوح أن مهارات الذكاء الاصطناعي أصبحت عنصرًا تنافسيًا رئيسيًا في تطوير مكان العمل. فقط من خلال التعلم النشط وتطبيق مهارات الذكاء الاصطناعي، يمكنك الحفاظ على ميزة تنافسية في بيئة العمل المتغيرة باستمرار والتكيف مع اتجاهات التطوير الوظيفي المستقبلية. في مواجهة التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، فإن التعلم النشط والتكيف هما السبيل للتعامل معها.