يعد البعوض سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يقتل مئات الآلاف من الأشخاص كل عام. ولمكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض، وخاصة الملاريا، أطلقت مؤسسة بيل جيتس تقنيتين ثوريتين تعتمدان على الذكاء الاصطناعي: VectorCam و HumBug. وتهدف التقنيتان إلى السيطرة بشكل فعال على انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من خلال تحديد البعوض ومراقبته بطريقة أكثر ملاءمة ودقة.
لا شك أن البعوض هو القاتل الأول للحيوانات في العالم، حيث يموت حوالي 725 ألف شخص كل عام بسبب الأمراض التي ينقلها البعوض، وخاصة الملاريا. واستجابة لأزمة الصحة العامة هذه، أطلق بيل جيتس، أغنى رجل في العالم سابقًا، مؤخرًا تقنيتين ثوريتين: VectorCam وHumBug.
VectorCam هو تطبيق مبتكر للهاتف المحمول يتيح للمستخدمين التعرف بسرعة على نوع البعوض وجنسه وما إذا كان يمتص الدم بمجرد التقاط صور للبعوض.
تستخدم هذه التقنية VectorBrain، وهو نموذج ذكاء اصطناعي تم تدريبه خصيصًا للتعرف على البعوض، بدقة تعرف تزيد عن 90% في البيئات المحدودة الموارد. ولا يحدد النظام ناقلات البعوض الستة الرئيسية فحسب، بل يتضمن أيضًا عملية تشغيلية مبسطة مناسبة للاستخدام من قبل فرق الصحة الريفية لتعزيز مراقبة البعوض ومكافحة الملاريا.
وفي الوقت نفسه، تعتبر HumBug تقنية متطورة أخرى تستخدم الهواتف الذكية لالتقاط أماكن طيران البعوض وتحديد أنواع البعوض من خلال تحليل الخصائص الصوتية. تتميز الأنواع المختلفة من البعوض بأصوات مختلفة لضرب الأجنحة بسبب الاختلافات الفردية والتأثيرات البيئية، وتسمح هذه الميزة لـ HumBug بتحقيق المزيد من المراقبة الآلية.
عندما قدم بيل جيتس هذه التقنيات، أكد على التحديات غير العلمية، وخاصة العوامل المالية والسياسية، التي قد تؤثر على تنفيذ التكنولوجيات والترويج لها. ومن خلال تطبيق هاتين التقنيتين للذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يصبح من الممكن السيطرة على الأمراض التي ينقلها البعوض بشكل أكثر فعالية على نطاق عالمي والمساعدة في نهاية المطاف في القضاء على الملاريا.
وتمثل تطبيقات VectorCam وHumBug تقدما كبيرا في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض وجلب أمل جديد للصحة العامة العالمية. ومع ذلك، نحتاج أيضا إلى الاهتمام بالتحديات التي قد نواجهها في عملية الترويج للتكنولوجيا .