تتناول هذه المقالة الحادثة التي شارك فيها الرئيس الأمريكي السابق ترامب صورًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعيًا دعم تايلور سويفت ومعجبيها. وأظهرت الصورة التي شاركها ترامب سويفت على أنها "العم سام" وتضمنت عبارة "تايلور يريدك أن تصوت لدونالد ترامب". ومع ذلك، نفى ترامب لاحقًا أي معرفة له، مدعيًا أن الصور تم إنشاؤها بواسطة آخرين وشدد على مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأثارت هذه الحادثة تساؤلات حول صحة تصريحاته وفهمه لتقنية الذكاء الاصطناعي، كما سلطت الضوء على معاييره المزدوجة في اتهاماته السابقة لنائب الرئيس هاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف الصور.
في الأسبوع الماضي، شارك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعض الصور التي أنشأها الذكاء الاصطناعي لدعم تايلور سويفت على منصة التواصل الاجتماعي Truth Social، مدعيًا أنه سعيد بتلقي الدعم منها ومن معجبيها.
وتضمن منشوره صورة تصور تايلور سويفت على أنها "العم سام" مع عبارة "تايلور يريدك أن تصوت لدونالد ترامب". إلا أن تطور الوضع لم يمر بالسلاسة التي توقعها.
وردا على سؤال حول الصور، قال ترامب: "لا أعرف شيئا عن هذه الصور باستثناء أنها التقطت من قبل شخص آخر"، وأصر على أنه لم يكن له أي دور في إنتاج الصور، رغم أنها لا تزال في أرشيفات الولايات المتحدة الحقيقة معلقة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال لشبكة فوكس بيزنس: "لم أقم بإنشائها".
بدا الرد سخيفًا، خاصة بالنظر إلى أنه قبل ساعات فقط من نشر صورة تايلور سويفت، قام بمشاركة صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لنائبة الرئيس كامالا هاريس والتي ظهرت فيها في تجمع شيوعي مزيف. وأعادت خطوة ترامب إلى الأذهان اتهاماته السابقة لهاريس، التي ادعى أنها استخدمت الذكاء الاصطناعي لتزييف صورة لها أمام حشد كبير.
خلال المقابلة، ذكر ترامب أيضًا أن هذه الصور "صنعها أشخاص آخرون"، وهو ما يبدو بمثابة اعتراف بأنه شارك صورًا مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقال: "سيكون الذكاء الاصطناعي دائمًا خطيرًا جدًا في هذا الصدد"، بالنسبة لرئيس سابق، فإن مثل هذه التصريحات مخيبة للآمال حقًا. وفي الوقت نفسه، يعتقد بعض الناس أن ترامب ربما لا يعرف شيئا حقا عن هذه التكنولوجيات، إذ يقال إنه لا يستخدم أجهزة الكمبيوتر كثيرا، وذات يوم كان يرافقه مساعد ليطبع له الأخبار. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون لديه منطق غير واضح عند التعبير عن آرائه.
وفي المقابلة، واصل ترامب تقديم نفسه على أنه الضحية. وقال: "نرى هذا في كل مكان الآن، وقد حدث لي أيضًا. لقد طلبوا مني التحدث - وتحدثت جيدًا حقًا، تمامًا تمامًا، وتم تصويري على أنني أؤيد منتجات أخرى. لقد كان الأمر خطيرًا حقًا هناك". "
تسليط الضوء على:
شارك ترامب صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لدعم تايلور سويفت على موقع Truth Social، لكنه ادعى عدم علمه بها.
واعترف بأن الصور تم إنشاؤها بواسطة آخرين، وقال إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون خطيرة للغاية.
وتعرض ترامب لانتقادات لاتهامه هاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف الصور، وإظهار النفاق في تصريحاته.
إن رد ترامب على حادثة الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي مليء بالتناقضات، حيث ينفي أي معرفة ويعترف بأن الصور تم إنشاؤها بواسطة آخرين، وهو ما يعكس فهمه واستجابته للتقنيات الجديدة، كما يثير مخاوف عامة حول صحة المعلومات و التلاعب السياسي. كما كشفت الحادثة مرة أخرى عن التناقض بين أقواله وأفعاله ومنطقه المربك، الأمر الذي يستحق التأمل.