أطلقت Google وكيلًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يسمى Project Mariner، وهو إنجاز تاريخي. يعتمد الوكيل على برج الجوزاء ويمكنه التحكم بشكل مباشر في متصفح Chrome وشاشات الأجهزة المحمولة لمحاكاة السلوك البشري في تصفح مواقع الويب واستخدامها. يمكنه أداء مهام معقدة، مثل إنشاء عربة تسوق عبر الإنترنت تلقائيًا بناءً على قائمة التسوق، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة المستخدم بشكل كبير. ومع ذلك، ولأسباب أمنية، لا تتمتع Mariner حاليًا بإمكانيات الدفع عبر الإنترنت. تبشر هذه التقنية بتغيير كبير في مستقبل التفاعل بين الإنسان والحاسوب وسيكون لها تأثير عميق على العديد من الشركات التي تعتمد على حركة مرور الشبكة.
بإمكان Project Mariner القيام بأشياء مثل "إنشاء عربة تسوق من محل بقالة بناءً على هذه القائمة". ينتقل الوكيل إلى موقع الويب الخاص بمتجر البقالة، ويبحث عن العناصر ويضيفها إلى عربة التسوق الافتراضية. ومع ذلك، لا يمكن للوكيل الخروج لأنه ليس من المفترض أن يقوم بملء رقم بطاقة الائتمان أو معلومات الفواتير.
هدف Google هو ألا يتفاعل المستخدمون بشكل مباشر مع مواقع الويب بعد الآن، ولكن مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تقوم بالعمل نيابة عن المستخدمين. وقد يؤثر هذا على ملايين الأنشطة التجارية، بدءًا من الناشرين مثل TechCrunch وحتى تجار التجزئة مثل Walmart، الذين اعتمدوا تاريخيًا على Google لجذب مستخدمين حقيقيين من وإلى مواقعهم.
أطلقت جوجل يوم الأربعاء أيضًا العديد من وكلاء الذكاء الاصطناعي الآخرين للقيام بمهام أكثر تحديدًا، بما في ذلك: * البحث العميق: وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يساعدون المستخدمين على استكشاف موضوعات معقدة. Jules: وكيل الذكاء الاصطناعي الذي يساعد المطورين على إكمال مهام البرمجة. وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يتنقلون في ألعاب الفيديو: وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يساعدون المستخدمين على التنقل في عالم ألعاب الفيديو.
ليس من الواضح متى سيتم طرح Project Mariner لغالبية قاعدة مستخدمي Google، ولكن بمجرد حدوث ذلك، سيكون لهؤلاء الوكلاء تأثير كبير على شبكة الإنترنت الأوسع. تم تصميم الويب للبشر، لكن عملاء الذكاء الاصطناعي التابعين لشركة Google قد يغيرون هذا المعيار.
يمثل ظهور مشروع Mariner تقدمًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي في مجال التفاعل عبر الشبكة، وفي المستقبل، قد يغير عملاء الذكاء الاصطناعي المشابهون طريقة تفاعلنا مع الإنترنت تمامًا، ومن الجدير التطلع إلى تطويره لاحقًا وتطبيقه على نطاق أوسع.