في الآونة الأخيرة، أثارت ظاهرة غريبة لروبوت الدردشة ChatGPT التابع لشركة OpenAI مناقشات ساخنة على وسائل التواصل الاجتماعي: عندما يُدخل المستخدم اسم "David Mayer"، سيقاطع ChatGPT المحادثة مباشرة ويرد "لا أستطيع إنشاء رد". وقد تسبب هذا الوضع الشاذ في تكهنات ونقاشات واسعة النطاق، ولم تقدم OpenAI تفسيرًا رسميًا بعد.
في الآونة الأخيرة، ظهرت ظاهرة محيرة على وسائل التواصل الاجتماعي: لم يتمكن ChatGPT الخاص بـ OpenAI من الاستجابة بشكل طبيعي عند ذكر اسم "David Mayer"، وقام بمقاطعة المحادثة مباشرة.
وقد أثار هذا الوضع مناقشات وتكهنات بين العديد من مستخدمي الإنترنت. أعرب العديد من الأشخاص عن ارتباكهم بشأن هذه الظاهرة وحاولوا سؤال ChatGPT للحصول على معلومات حول "David Mayer"، لكنهم واجهوا جميعًا نفس النهاية.
وعندما حاول المستخدم طرح سؤال على "David Mayer"، أجاب ChatGPT: "لا يمكنني إنشاء رد." ثم انتهت جلسة الدردشة بشكل غير متوقع، وكان على المستخدم إعادة فتح النافذة لمواصلة استخدام المساعد. لقد جذبت هذه الظاهرة اهتمامًا ونقاشًا واسع النطاق، إلا أن OpenAI لم تقدم أي رد رسمي على ذلك حتى الآن، ولا يزال الجميع مليئًا بالأسئلة حول سبب هذا الوضع.
ومن الجدير بالذكر أن اسم ديفيد ماير ليس شائعاً بين الشخصيات العامة. ولعل أشهرهم هو ديفيد ماير دي روتشيلد، المستكشف البريطاني والمدافع عن البيئة ووريث عائلة روتشيلد المصرفية. في حين أن الشخصية العامة لم تكن لديها أي خلافات مع روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي، إلا أن خصوصية اسمه أثارت الكثير من التكهنات.
وتكهن بعض مستخدمي الإنترنت بأن رد فعل ChatGPT الحساس تجاه "David Mayer" قد يكون مرتبطًا بقضايا قانونية معينة. على سبيل المثال، أثارت أسماء العديد من الأفراد الذين تقدموا بطلبات للحصول على "الحق في النسيان" بموجب اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات (GDPR) مشكلات مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، ذكر أحد الأشخاص عضوًا شيشانيًا في داعش استخدم "David Mayer" كاسم مستعار، وهو ما قد يكون أيضًا أحد الأسباب التي أثارت رد فعل ChatGPT.
وفي الوقت نفسه، هناك أسماء أخرى تسبب أيضًا مشاكل لـ ChatGPT، مثل أستاذي القانون جوناثان زيترين وجوناثان تورلي. ومن الجدير بالذكر أن زيترين كتب عن "التحكم في وكلاء الذكاء الاصطناعي" في مجلة The Atlantic. هذه السلسلة من الظواهر مثيرة للدهشة للغاية. كما حاول العديد من المستخدمين تغيير أسمائهم إلى "David Mayer"، لكن ChatGPT لا يزال يرفض الاعتراف بهذا التغيير.
بينما لا نزال ننتظر تفسيرًا رسميًا من OpenAI، فإن هذا الحادث يسلط الضوء بالتأكيد على التعقيد التشغيلي وطبيعة الصندوق الأسود لنماذج اللغات الكبيرة. يعد هذا أيضًا تذكيرًا مهمًا للمستخدمين: عند استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي، لا ينبغي لهم أن يثقوا بسهولة في الإجابات التي يقدمونها.
تسليط الضوء على:
فشل ChatGPT في الاستجابة عند ذكر "David Mayer" ويجبر المحادثة على الانتهاء.
قد يكون "ديفيد ماير" مرتبطًا بقضايا قانونية تتعلق بحق النسيان بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات.
يمكن أن تتسبب الأسماء الأخرى أيضًا في حدوث خلل في ChatGPT، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد نموذج الذكاء الاصطناعي.
أثار السلوك غير الطبيعي لـ ChatGPT مخاوف بشأن المخاطر المحتملة وقضايا الشفافية لنماذج اللغات الكبيرة، وشدد مرة أخرى على الحاجة إلى أخلاقيات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإدارة أمن البيانات. التطور اللاحق لهذا الحادث يستحق الاهتمام المستمر.