أطلقت سامسونج مؤخرًا برنامج “AI Subscription Club”، وهو برنامج مبتكر يتيح للمستخدمين استئجار أحدث أجهزة الذكاء الاصطناعي مقابل رسوم شهرية. يمثل هذا محاولة لنموذج استهلاك جديد، ولم يعد المستخدمون بحاجة إلى شراء منتجات إلكترونية باهظة الثمن في وقت واحد، ولكن يمكنهم الاستمرار في الاستمتاع بأحدث الإنجازات التكنولوجية من خلال الاشتراك، مثل هواتف Galaxy المحمولة والروبوت المصاحب للذكاء الاصطناعي Ballie. وقد يحقق هذا النموذج العديد من الفوائد لكل من المستهلكين وسامسونج، ولكنه يواجه أيضًا بعض التحديات.
أعلنت شركة سامسونج مؤخرًا عن إطلاق "نادي الاشتراك بالذكاء الاصطناعي"، وهي خطة تتيح للمستخدمين استئجار أحدث معدات الذكاء الاصطناعي مقابل رسوم شهرية. يشبه هذا النموذج الجديد استئجار سيارة إلى حد ما، ولكن بدلاً من استئجار سيارة فاخرة، يستأجر المستخدمون أحدث هواتف Galaxy وحتى Ballie، الروبوت المرافق للذكاء الاصطناعي الذي تم الكشف عنه للتو في معرض CES.
الهدف الأصلي من خطة الاشتراك هذه هو السماح لعدد أكبر من المستهلكين بتجربة أحدث التقنيات عند حد أدنى. ومن خلال الرسوم الشهرية، يمكن للمستخدمين الحصول بشكل مستمر على أحدث الأجهزة، وتحصل سامسونج على تدفق نقدي مستقر، وهو أمر مفيد جدًا لكلا الطرفين. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان من الممكن تنفيذ هذه الخطة بنجاح، خاصة من حيث التسعير، والتي قد لا تكون جذابة إذا كانت تكلفة الاشتراك مشابهة لخيارات التمويل التقليدية أو ترقيات شركات الاتصالات. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص يفضلون امتلاك معداتهم الخاصة بدلاً من اختيار التأجير.
على الرغم من أن اسم "AI Subscription Club" يجعل الناس يعتقدون خطأً أنه يوفر بشكل أساسي اشتراكات لوظائف البرامج، إلا أن مبادرة سامسونج تركز بشكل أساسي على تأجير الأجهزة. لا تزال أدوات Galaxy AI مجانية الاستخدام. من خلال هذا النموذج، يمكن للمستخدمين تجربة أجهزة مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والروبوتات دون الحاجة إلى القلق بشأن انخفاض قيمة الأجهزة القديمة. إذا أصبح المستخدم مهتمًا بجهاز جديد، فستزداد احتمالية الشراء في المستقبل بشكل كبير.
ومن الجدير بالذكر أن سامسونج لا تنفذ هذه الخطة بالكامل من الصفر. وفي وقت مبكر من العام الماضي، أطلقت سامسونج خدمة مماثلة لتأجير الأجهزة المنزلية في كوريا الجنوبية، حيث يمكن للمستهلكين استئجار الغسالات والثلاجات وأجهزة التلفزيون التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويتم تضمين خدمات الصيانة. على الرغم من أن توسيع هذا النموذج ليشمل الهواتف المحمولة وأجهزة الذكاء الاصطناعي الأخرى يعد تطورًا طبيعيًا، إلا أن الأمر لا يزال يستغرق بعض الوقت للتحقق من إمكانية الحفاظ على جاذبيته.
يثير نموذج الاشتراك أيضًا نقاشًا مثيرًا للاهتمام: هل نتجه نحو عالم لم نعد نمتلك فيه منتجات التكنولوجيا الخاصة بنا؟ كل شيء بدءًا من الهواتف المحمولة وحتى الأجهزة المنزلية قد يصبح طريقة استهلاك "خدمة"، الأمر الذي يملؤه الترقب لدى بعض الأشخاص؟ للآخرين قليلا بائس.
وفي الوقت الحالي، يتم إطلاق "AI Subscription Club" فقط في كوريا الجنوبية. ولم تؤكد سامسونج ما إذا كان سيتم الترويج له عالميًا، ولكن إذا نجح هذا النموذج، فإن احتمال إطلاقه في أسواق أخرى في المستقبل مرتفع جدًا. قد يؤدي إصدار سلسلة Galaxy S25 في حدث Galaxy Unpacked القادم أيضًا إلى جذب المزيد من الاهتمام لهذه الخطة.
إن نجاح أو فشل نموذج "نادي الاشتراك بالذكاء الاصطناعي" التابع لشركة سامسونج سيؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يتم بها استهلاك منتجات التكنولوجيا في المستقبل. ستصبح إستراتيجية التسعير وقبول المستخدم وخطط الترويج العالمية كلها عوامل رئيسية وتستحق الاهتمام المستمر.