ومؤخرًا، عقد الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، اجتماعًا مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب وإيلون ماسك لمناقشة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. ويمثل الاجتماع تطورا إضافيا في العلاقة بين صناعة التكنولوجيا والحكومة الجديدة، ويعكس الأهمية المتزايدة لمجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السياسة المستقبلية. وأعلنت مايكروسوفت خلال الاجتماع أنها ستستثمر 80 مليار دولار أمريكي في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي حول العالم، منها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي سيتم إنفاقها في الولايات المتحدة، مما سيخلق عددًا كبيرًا من فرص العمل في الولايات المتحدة وأمريكا مواصلة تعزيز تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وبحسب بيان مايكروسوفت، فقد ذكر الاجتماع أن الشركة تخطط لاستثمار 80 مليار دولار أمريكي في بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، منها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي سيتم إنفاقها في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تخلق عدداً كبيراً من مراكز البيانات. من الوظائف في الولايات المتحدة. كما شارك في الاجتماع رئيس مايكروسوفت براد سميث، كما حضر الاجتماع جي دي فانس نائب ترامب في الانتخابات.
وتحسنت العلاقات بين وادي السيليكون وترامب تدريجيا منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية العام الماضي، على الرغم من الاحتكاكات المتكررة خلال فترة ولايته الأولى. واختار العديد من قادة التكنولوجيا السفر إلى مزرعة ترامب مارالاغو في فلوريدا، حيث عقد ترامب وماسك سلسلة من الاجتماعات الخاصة وحفلات العشاء لمناقشة الخطط المستقبلية.
وحذر سميث إدارة ترامب القادمة في الاجتماع من أن الإجراءات التنظيمية لا ينبغي أن تكون صارمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن الأولوية القصوى الحالية للسياسة العامة في الولايات المتحدة يجب أن تكون ضمان قدرة القطاع الخاص على التطور بسلاسة. وشدد على الحاجة إلى سياسة عملية لمراقبة الصادرات توازن بين الحماية الأمنية القوية لمكونات الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات الموثوقة وقدرة الشركات الأمريكية على التوسع بسرعة لتوفير إمدادات موثوقة لحلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها.
مع ارتفاع الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي، يسعى مقدمو البنية التحتية السحابية مثل مايكروسوفت وأمازون إلى توسيع قوة الحوسبة وبناء مراكز بيانات جديدة. وفي السنة المالية الأخيرة المنتهية في يونيو 2024، تجاوزت النفقات الرأسمالية لشركة مايكروسوفت 50 مليار دولار أمريكي، تم استخدام معظمها لبناء مزارع الخوادم، وذلك بشكل أساسي لتلبية الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي.
يتطلب بناء مراكز البيانات عددًا كبيرًا من الرقائق عالية الأداء، وتعمل Microsoft بشكل وثيق مع العديد من الشركات، بما في ذلك Nvidia وDell Technologies. بالإضافة إلى ذلك، ولتلبية احتياجاتها الضخمة من الطاقة، توصلت مايكروسوفت إلى اتفاق مع محطة الطاقة النووية في جزيرة ثري مايل لإعادة تشغيل المفاعل. وتشتهر المحطة بانهيارها الجزئي في عام 1979، كما أبرمت أمازون وجوجل صفقات مماثلة للطاقة النووية.
تسليط الضوء على:
وناقش الاجتماع خطة مايكروسوفت لاستثمار 80 مليار دولار أمريكي في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العالمية، منها 50 مليار دولار أمريكي سيتم إنفاقها في الولايات المتحدة.
ويأمل وادي السيليكون في بناء علاقات أفضل مع إدارة ترامب، وكثيرًا ما يزور قادة التكنولوجيا ممتلكات ترامب.
ويتطلب بناء مراكز البيانات عددا كبيرا من الرقائق عالية الأداء، وتخطط مايكروسوفت للتعاون مع محطات الطاقة النووية لتلبية احتياجات الطاقة.
وبشكل عام، أظهر المؤتمر التعاون الوثيق المتزايد بين عمالقة التكنولوجيا والحكومات، والدور الرئيسي لصناعة الذكاء الاصطناعي في التنمية الاقتصادية المستقبلية. ومن شأن استثمار مايكروسوفت الضخم أن يعزز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكنه يثير أيضا مخاوف بشأن التنظيم واحتياجات الطاقة.