تشهد صناعة أشباه الموصلات العالمية نقصًا غير مسبوق في المواهب، ويشير أحدث تقرير لشركة ديلويت إلى أن هذا سيؤثر بشكل خطير على التطور المستقبلي لهذه الصناعة. ويتوقع التقرير أنه بحلول عام 2030، ستصل إيرادات صناعة أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أمريكي، ولكن ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 100 ألف عامل ماهر جديد كل عام لتحقيق هذا الهدف. سيقوم محرر Downcodes بتفسير هذا التقرير بالتفصيل لك وتحليل تحديات المواهب واستراتيجيات الاستجابة التي تواجهها صناعة أشباه الموصلات العالمية.
أصدرت شركة ديلويت مؤخرًا تقريرًا يشير إلى أن صناعة أشباه الموصلات العالمية تعاني من نقص حاد في المواهب. ويظهر التقرير أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تصل إيرادات صناعة أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أمريكي، ولكن لتحقيق هذا الهدف، تحتاج الصناعة إلى إضافة أكثر من 100 ألف عامل ماهر جديد كل عام.
مع التطور السريع للتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، فإن صناعة أشباه الموصلات لديها طلب متزايد على المواهب ذات المهارات العالية. ومع ذلك، فإن المنافسة الشرسة في الصناعة تجعل من الصعب على نحو متزايد جذب هذه المواهب والاحتفاظ بها. يسلط بحث ديلويت الضوء أيضًا على أن صناعة أشباه الموصلات لديها قوة عاملة أكبر سناً وتفتقر إلى التخطيط الفعال للخلافة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جاذبية الصناعة منخفضة نسبيًا مقارنة بالصناعات التكنولوجية الأخرى، ويميل الشباب إلى اختيار شركات أكثر "عصرية".
ملاحظة لمصدر الصورة: تم إنشاء الصورة بواسطة الذكاء الاصطناعي، والصورة معتمدة من قبل مزود الخدمة Midjourney
وعلى الصعيد العالمي، يؤدي توطين التصنيع والطلب المتزايد إلى تفاقم نقص المواهب. تواجه شركات أشباه الموصلات نفس المنافسة على المواهب وتجد صعوبة في العثور على عدد كافٍ من المرشحين المناسبين. وتتوقع شركة ديلويت أن صناعة أشباه الموصلات العالمية تحتاج إلى زيادة الاستثمار في تدريب المواهب، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تعمل الحكومات أيضًا بنشاط على إطلاق السياسات ذات الصلة لتشجيع الشركات على التركيز على تدريب الموظفين.
وعلى الرغم من انخفاض إيرادات صناعة أشباه الموصلات بنسبة 9% في عام 2023 بسبب العوامل الدورية، فمن المتوقع أن تنتعش بنسبة 16% في عام 2024. وفي مواجهة التحديات المستقبلية، يتعين على شركات أشباه الموصلات تحسين استراتيجيات المواهب لديها لضمان قدرتها على تلبية احتياجات السوق.
وليس هذا فحسب، فقد أظهر استطلاع ديلويت أن 72% من قادة الصناعة يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيلعب دوراً مهماً في صناعة أشباه الموصلات. وفي حين أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد في تخفيف بعض النقص في المهندسين، إلا أن المهارات لا تزال نادرة. ويتعين على الشركات أن تكون أكثر استباقية في جذب هذه المواهب النادرة، وتقديم فوائد أكثر جاذبية وفرص التطوير الوظيفي.
وعلى الصعيد العالمي، تواجه البلدان أزمات مواهب مماثلة. وتواجه صناعة أشباه الموصلات في العديد من البلدان نقصاً هائلاً في العمالة الماهرة، وخاصة في الهند وأوروبا. ومن المتوقع أن تعاني صناعة أشباه الموصلات في الهند من نقص يتراوح بين 250 ألف إلى 300 ألف متخصص بحلول عام 2027، في حين من المتوقع أن يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إضافة 400 ألف عامل لتحقيق هدفه المتمثل في مضاعفة حصته في السوق.
توصي شركة ديلويت بأن تركز شركات أشباه الموصلات على تدريب المواهب وتطويرها لضمان قدرتها على التكيف مع تغيرات السوق المستقبلية. تعد زيادة جاذبية الصناعة من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية من التدابير المهمة لمعالجة نقص المواهب.
تسليط الضوء على:
- من المتوقع أن تصل إيرادات صناعة أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، ولكنها ستحتاج إلى إضافة أكثر من 100 ألف عامل ماهر كل عام.
- ? مع التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، يتزايد طلب الصناعة على المواهب الماهرة عالية المستوى، لكن المنافسة على المواهب شديدة.
- تواجه صناعة أشباه الموصلات في العديد من البلدان نقصاً خطيراً في المواهب، وخاصة في الهند والاتحاد الأوروبي، وتحتاج إلى زيادة جهود التدريب والتطوير لمواجهة التحديات المستقبلية.
بشكل عام، تعد مشكلة نقص المواهب في صناعة أشباه الموصلات العالمية أمرًا ملحًا، ويتعين على الصناعة والحكومة والمؤسسات التعليمية العمل معًا للاستجابة بفعالية لهذا التحدي وضمان التنمية المستدامة والصحية للصناعة من خلال تعزيز تدريب المواهب وتحسين الأداء. جاذبية الصناعة. يأمل محرر Downcodes أن يوفر هذا التقرير مرجعًا مفيدًا لتطوير الصناعة.