كشفت دراسة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز مؤخرًا عن تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على المؤسسات العالمية. وبمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، جذبت نتائج الاستطلاع اهتماما واسع النطاق، وتشير إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستغير نماذج الأعمال وأسواق العمل المستقبلية بشكل عميق. ويظهر الاستطلاع أن ما يقرب من ربع الرؤساء التنفيذيين يتوقعون أن يؤدي الذكاء الاصطناعي الإنتاجي إلى تسريح ما لا يقل عن 5% من الموظفين هذا العام، ولكن في الوقت نفسه، يعتقد ما يقرب من نصف الرؤساء التنفيذيين أن الذكاء الاصطناعي سيحسن ربحية الشركات في العام المقبل. تسلط هذه النتيجة المتناقضة الضوء على الوضع المعقد للتعايش بين الفرص والتحديات التي تفرضها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ويأتي المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز أن ربع الرؤساء التنفيذيين العالميين يتوقعون أن يؤدي نشر الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تسريح ما لا يقل عن 5٪ من الموظفين هذا العام. وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 46% من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون أن يؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تحسين الربحية في الأشهر الـ 12 المقبلة. وتشير النتائج إلى المدى الذي من المتوقع أن يكون لنماذج الذكاء الاصطناعي تأثير عميق على الاقتصاد والمجتمع.تظهر بيانات استطلاع بي دبليو سي أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يغير مشهد الأعمال بسرعة، وتحتاج الشركات إلى الاستجابة بفعالية للتحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتظل لا تقهر في المنافسة المستقبلية. وهذا لا يتطلب تعديلات استراتيجية داخل المؤسسة فحسب، بل يتطلب أيضًا بذل جهود مشتركة من جميع قطاعات المجتمع لضمان قدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على خدمة المجتمع البشري بشكل أفضل. نحن بحاجة إلى الاهتمام بقضايا التوظيف وقضايا العدالة الاجتماعية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي والاستجابة لها بشكل فعال من أجل تحقيق الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كامل وخلق مستقبل أكثر ازدهارًا وإنصافًا.