أطلقت المملكة العربية السعودية بشكل طموح برنامج "ما وراء الخطة" الذي يهدف إلى إنفاق 100 مليار دولار لبناء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي. ستعمل هذه الخطة، التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على تطوير مراكز البيانات بقوة، ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتعزيز تدريب القوى العاملة، والعمل بشكل وثيق مع شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، بهدف أن تصبح واحدة من أفضل 15 مركزًا للذكاء الاصطناعي. في العالم في غضون عشر سنوات، وتصبح في نهاية المطاف مصدرًا لحلول الذكاء الاصطناعي. وترتبط هذه الخطوة ارتباطا وثيقا بـ "رؤية 2030" السعودية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد والتخلص من الاعتماد على النفط.
أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا أنها ستطلق مبادرة جديدة تسمى "ما بعد الخطة" باستثمارات متوقعة تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي، تهدف إلى بناء نظام بيئي شامل للذكاء الاصطناعي. وبقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، سيتم استخدام أموال البرنامج لتوسيع مراكز البيانات، وتطوير الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتدريب القوى العاملة والتعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة.
الهدف من هذه الخطة هو جعل المملكة العربية السعودية واحدة من أفضل 15 مركزًا للذكاء الاصطناعي في العالم خلال السنوات العشر القادمة وتصبح مصدرًا لحلول الذكاء الاصطناعي تدريجيًا. وتأمل المملكة العربية السعودية في تعزيز نمو الشركات الناشئة من خلال "خطة ما بعد الخطة" وخلق بيئة بيئية مواتية للابتكار والتجريب في مجال الذكاء الاصطناعي.
أثناء تنفيذ المشروع، ركزت المملكة العربية السعودية على تدريب القوى العاملة، وتحسين المعرفة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء إطار تنظيمي داعم لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. وبالإضافة إلى ذلك، يخطط صندوق الاستثمارات العامة أيضًا للتعاون مع عدد من رواد التكنولوجيا، وقد توصل إلى اتفاق مبدئي مع جوجل. أعلنت شركة جوجل في وقت سابق أنها ستقوم ببناء مركز متقدم للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، والذي من المتوقع أن يساهم بما يصل إلى 71 مليار دولار في اقتصاد البلاد. وبموجب الاتفاقية، ستستثمر جوجل ما يصل إلى 10 مليارات دولار في المملكة العربية السعودية لتطوير المشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير النماذج العربية لمعالجة نقص إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، استثمرت شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى في المملكة العربية السعودية. واستثمرت مايكروسوفت 2.1 مليار دولار أمريكي في المملكة العربية السعودية لبناء منصة عالمية للحوسبة السحابية الفائقة، كما أعلنت شركة أوراكل عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لإطلاق منطقة جديدة للخدمات السحابية، واستثمرت هواوي 400 مليون دولار أمريكي في البنية التحتية السحابية.
وترتبط "خطة ما بعد" ارتباطا وثيقا بـ"رؤية 2030" السعودية، التي تهدف إلى تحويل اقتصاد البلاد من الاعتماد على النفط إلى التكنولوجيا والابتكار الرقمي، ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية. وفي السابق، استثمر صندوق الاستثمارات العامة أيضًا 100 مليار دولار أمريكي في خطة التصنيع المستدامة المسماة "آلات"، والتي تهدف إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي للمنتجات الإلكترونية والصناعات المتقدمة.
تسليط الضوء على:
أطلقت المملكة العربية السعودية "خطة ما بعد الخطة" لاستثمار 100 مليار دولار أمريكي في بناء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي.
وتم التوصل إلى اتفاقية تعاون مع شركة جوجل، والتي من المتوقع أن تستثمر ما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي.
وتهدف "خطة ما بعد" إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي والمساعدة في تنويع الاقتصاد.
وسيكون لتنفيذ "خطة ما بعد الخطة" تأثير عميق على التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية وتطوير الذكاء الاصطناعي العالمي، وتستحق نتائجها الاهتمام المستمر. تشير الاستثمارات الضخمة والتخطيط الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية إلى أن المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ستصبح أكثر حدة.