أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرا عن خطة طموحة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة القطاع العام، وعقدت مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء للإعلان عن خطة التنفيذ بالتفصيل. جوهر الخطة هو مساعد الذكاء الاصطناعي المسمى "همفري"، والذي سيساعد موظفي الخدمة المدنية على التعامل مع الشؤون اليومية بشكل أكثر كفاءة ويغطي سيناريوهات التطبيق المتعددة، مثل إعداد وثيقة السياسة، ونسخ محاضر الاجتماعات، وما إلى ذلك. ومن المتوقع أن توفر هذه المبادرة ما يصل إلى 45 مليار جنيه إسترليني سنويًا من خلال تحسين العمليات وتعزيز تبادل البيانات والتعاون بين الإدارات. ومع ذلك، تواجه البرامج أيضًا تحديات تتعلق بخصوصية البيانات والتعاون بين القطاعات.
ومؤخراً، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة شاملة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحسين كفاءة القطاع العام. سيتم الإعلان عن خطة التنفيذ المحددة رسميًا في مؤتمر صحفي يعقده قسم العلوم والابتكار والتكنولوجيا (DSIT) يوم الثلاثاء. وتتضمن الخطة إطلاق مساعد الذكاء الاصطناعي المسمى "همفري" المصمم لمساعدة موظفي الخدمة المدنية على التعامل مع عملهم اليومي بكفاءة أكبر.
ولا تزال المشاريع في مراحلها الأولية، بحسب الموقع الإلكتروني للحكومة. على سبيل المثال، لا تزال الخطط الرامية إلى إدخال خدمات الذكاء الاصطناعي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في مهدها، مع وجود "ميثاق" أولي فقط. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك الحكومة أيضًا التقدم المحرز في المشروع من خلال منصات مثل Github، ولكن لم يتم توضيح عدد الأشخاص الذين سيشاركون وما إذا كان سيتم استخدام أدوات الطرف الثالث.
وقالت DSIT إن الحكومة تنفق حاليًا 23 مليار جنيه إسترليني سنويًا على التكنولوجيا، لذا تأمل الخطة في إعادة تخصيص هذه الأموال بطريقة حديثة. وقال وزير DSIT بيتر كايل: "التكنولوجيا الباهتة تعرقل خدماتنا العامة، وتكلفنا الوقت والمال. ونأمل في تحسين تبادل المعلومات والتعاون من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".
وتركز الخطة بشكل رئيسي على ثلاثة جوانب:
1. العمل لموظفي الخدمة المدنية: يتضمن برنامج Humphrey Assistant سلسلة من التطبيقات المصممة لتقليل عبء العمل اليومي لموظفي الخدمة المدنية. على سبيل المثال، يمكن لـ "Consult" تلخيص الآلاف من تعليقات الاستشارة في بضع ساعات؛ و"Parlex" يمكن أن يساعد الموظفين في الاستعلام عن المحادثات البرلمانية المتعلقة بالسياسة؛ و"Minute" هي خدمة نسخ نصي آمنة للاجتماعات؛ Lex" للعثور على المعلومات القانونية ذات الصلة.
2. تحسين كفاءة الخدمات العامة: تأمل الحكومة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات المرهقة، مثل 100 ألف مكالمة يتلقاها مكتب الضرائب كل عام، أو الحاجة إلى تسجيل الوفاة شخصيا. وتقدر DSIT أن تحسين هذه العمليات يمكن أن يؤدي إلى وفورات سنوية تصل إلى 45 مليار جنيه إسترليني.
3. * التعاون بين الإدارات: أخيرًا، تأمل إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسريع كفاءة شراء الخدمات وتنفيذها من خلال تعزيز تبادل البيانات بين الإدارات.
تنقل هذه المشاريع تصميم الحكومة البريطانية على تعزيز الذكاء الاصطناعي، ولكنها تثير أيضًا بعض الأسئلة، مثل حماية الخصوصية لمشاركة البيانات، وثقة الحكومة في استنتاجات الذكاء الاصطناعي. وقال موظفو الخدمة المدنية إن التعاون السابق بين الإدارات لم يكن دائمًا ناجحًا، وأن استخدام الأموال والتعاون والسلطة ستكون العوامل الرئيسية في تحديد نجاح أو فشل هذه الخطط.
تسليط الضوء على:
**إطلاق مساعد "همفري"**: مصمم لتحسين كفاءة عمل موظفي الخدمة المدنية، بما في ذلك مجموعة متنوعة من التطبيقات المخصصة.
** تحسين الخدمات العامة **: من المتوقع أن يؤدي تقليل الروتين من خلال الذكاء الاصطناعي إلى توفير ما يقدر بنحو 45 مليار جنيه إسترليني سنويًا.
** تعزيز التعاون بين الإدارات **: تعزيز تبادل البيانات وتحسين كفاءة شراء الخدمات وتنفيذها.
إن خطة الحكومة البريطانية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي طموحة وتهدف إلى تحسين كفاءة الخدمات العامة من خلال الوسائل التكنولوجية، ومع ذلك، فإن نجاحها يعتمد في نهاية المطاف على التخصيص الفعال للأموال، والتعاون الوثيق بين الإدارات، والإدارة الفعالة والسيطرة على المخاطر المحتملة. إن التقدم في التنفيذ في المستقبل يستحق الاهتمام المستمر.