استخدم باحثون من جامعة برينستون والمعهد الهندي للتكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق إنجاز كبير في تصميم الرقائق الدقيقة اللاسلكية، وتم نشر هذه النتيجة البحثية المذهلة في مجلة Nature Communications، مما يمثل خطوة جديدة في مجال تصميم الرقائق الدقيقة. يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي الذي طوره الباحثون إكمال مهام التصميم التي تستغرق الطرق التقليدية أسابيع لإكمالها في بضع ساعات فقط، كما أن تصميم الرقاقة الناتج عن الذكاء الاصطناعي يفوق مستوى المصممين البشريين في الأداء، مما يدل على قوة الذكاء الاصطناعي في العمليات المعقدة لقد جلبت الإمكانات الهائلة في مجال التصميم إمكانيات جديدة لتطوير تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية.
ومؤخرًا، استخدم باحثون من قسم الهندسة في جامعة برينستون والمعهد الهندي للتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق اختراقات في تصميم الرقائق اللاسلكية الدقيقة، مما أدى إلى تقليل وقت التصميم وتكاليفه بشكل كبير واكتشاف وظائف جديدة. نتائج هذا البحث، التي نشرت في مجلة Nature Communications، تمثل حقبة جديدة في تصميم الرقائق الدقيقة.
تلعب الرقائق الدقيقة دورًا مهمًا في التقنيات الحديثة مثل الاتصالات اللاسلكية. وهي تتألف من دوائر إلكترونية تقليدية مدمجة مع هياكل كهرومغناطيسية معقدة مثل الهوائيات ومقسمات الإشارة. تتطلب أساليب التصميم التقليدية من المهندسين قضاء أسابيع في بناء هذه الدوائر خطوة بخطوة، وهي عملية شاقة ومعقدة. ومع ذلك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، كل هذا يتغير. ويمكن لنظام الذكاء الاصطناعي الذي طوره فريق البحث إكمال مهام التصميم التي كانت تستغرق في السابق أسابيع في بضع ساعات فقط، ويمكنه أيضًا إنشاء بعض هياكل الدوائر الغريبة التي لا يستطيع المصممون البشريون تخيلها.
وقال البروفيسور كوشيك سينجوبتا، الشخص الرئيسي المسؤول عن البحث، إن التصميمات التي يولدها الذكاء الاصطناعي ليست معقدة في الشكل فحسب، بل تظهر أيضًا أداءً استثنائيًا، وهذه التصميمات بعيدة عن متناول التفكير البشري. وقال: "تبدو هذه الدوائر عشوائية، ولكن عند ربطها معًا يمكنها تحقيق تحسينات في الأداء لم يكن من الممكن تصورها من قبل"، ولا يعمل مفهوم التصميم هذا على تحسين كفاءة الطاقة فحسب، بل يوسع أيضًا نطاق تردد التشغيل للجهاز.
وأضاف البروفيسور عدي خانخوجي أن هذا النهج يفتح أفكارًا تصميمية جديدة ويسمح للمهندسين باستكشاف المناطق التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق. وشدد على أن الذكاء الاصطناعي ليس المقصود منه أن يحل محل المصممين البشر، بل يهدف إلى تعزيز كفاءة عملهم. لا يزال البشر يلعبون دورًا مهمًا في عملية التصميم، وقد ينتج الذكاء الاصطناعي تصميمات خاطئة، ويكون البشر مسؤولين عن إجراء التعديلات والتحسينات اللازمة.
ومع تقدم البحث، يخطط الفريق لتوسيع طريقة تصميم الذكاء الاصطناعي هذه لتشمل أنظمة أكثر تعقيدًا وتصميم الشرائح اللاسلكية. وقال البروفيسور سينغوبتا: "هذا مجرد غيض من فيض وإمكانات المستقبل لا حدود لها".
لا يجلب هذا البحث تغييرات ثورية في تصميم الرقائق الدقيقة اللاسلكية فحسب، بل يوفر أيضًا أفكارًا واتجاهات جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الهندسية المعقدة الأخرى. سيعزز نموذج العمل التعاوني للذكاء الاصطناعي والمهندسين البشريين التقدم التكنولوجي ويجلب المزيد من الابتكار والإمكانيات للمستقبل.